08 أبريل 2010

يارب عرّفنى بيك...

 مقتطفات من كتاب التنوير فى إسقاط التدبير لابن عطاء الله السكندرى رحمه الله


...
أيها العبد: أمرتك بخدمتي، وضمنت لك قسمتي، فأهملت ما أمرت وشككت فيما ضمنت، ولم اكتف لك بالضمان حتى أقسمت وليم اكتف بالقسم حتى مثلت، وخاطبت عبادا يفهمون، فقلت: {وفي السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض انه لحق مثل ما أنكم تنطقون}.
...
أيها العبد: اجعل همك في مكان همك برزقك، فان ما حملته عنك، فلا تتعبن به، وما حملته أنت فكن أنت به.
أندخلك داري، ونمنعك إبراري؟
أنبرزك لكوني، ونمنعك وجود عوني؟
أنخرجك إلى وجودي، ونمنعك جودي؟
أأطالبك بحقي، وأمنعك وجود رزقي؟
أأقتضي منك خدمتي، ولا أقضي لك بقسمتي؟
ويحك: عندي لك هبات شتى، وفيك أظهرت رحمتي وما قنعت لك بالدنيا وما ادخرت لك جنتي، وما اكتفيت لك بذلك حتى أتحفتك برؤيتي، فإذا كانت هكذا فعالي فكيف تشك في أفضالي؟
...
(أكثر ما حجب الخلق عن الله تعالى شيئان:
هم الرزق وخوف الخلق)
 ...
أهم ما فى الكتاب أنه أفرد بابا لأمر الرزق
وشرح عشرة أوجه فى إجمال الطلب والتوكل والأسباب
كتاب لو قرأه الناس ما همهم من أمر الدنيا شئ
...
دمتم بنور الله :)

ليست هناك تعليقات: